مقدمة تعريفيّة في الفلسفة الالهيّة - الجزء الأوّل
اعداد: علي داود اللواتي
ما معنى كلمة الفلسفة؟
الفلسفة كلمة يونانية الأصل (فيلوسوفيا)، (فيلو) بمعنى (حب) و (سوفيا) بمعنى (الحكمة)، فيكون معنى كلمة (الفلسفة) (حب الحكمة)، و (الفيلسوف) أو (فيلاسوفوس) كما في الأصل تعني (محب الحكمة).
من أول من سمي بالفيلسوف؟ و كيف؟
أول من سمّي بالفيلسوف هو (سقراط)، حيث سبق عهد سقراط ظهور فئة من الناس أنكرت كل الحقائق، أو على الأقل شكّكت في كل شيء، و جعلت الانسان مقياس معرفة الحقائق، و سمت نفسها بـ (سوفيست) أي (العالم)، فتصدى سقراط لها، و قام بتوضيح مغالطاتها، و سمّى نفسه بمحب الحكمة اما تواضعا - بمعنى لم يقل أني حكيم بل محب الحكمة، و ينقل أيضا أنه قال: الحكيم من يعلم أنه لا يعلم - و امّا احترازا من عده ضمن جماعة (السوفيست).
هل الفلسفة فن خاص؟
كلمة الفلسفة قديما و عند المسلمين كانت تستخدم:
- اما للتعبير عن العلوم العقليّة و الفكريّة بأجمعها في قبال العلوم النقليّة من قبيل اللغة و الصرف و النحو و الفقه و غيرها، و هذا كان الاستخدام الشائع لها، و كانت الفلسفة تنقسم الى فلسفة نظرية و فلسفة عملية.
الفلسفة النظرية كانت تنقسم الى: الالهيات و الرياضيات و الطبيعيات. و الفلسفة العملية كانت تنقسم الى: الأخلاق و تدبير المنزل و سياسة المدن. فالفيلسوف الكامل بناءا على هذا الاستخدام هو المستوعب لجميع العلوم المذكورة.
- و اما للتعبير عن قسم الالهيّات من الفلسفة النظريّة على وجه الخصوص، والذي كان يسمّى أيضا بالفلسفة الأولى و العلم الأعلى و العلم الكلي و ما وراء الطبيعة و الميتافيزيقيا.
و بمرور الزمن أصبحت كلمة الفلسفة لا يقصد بها الا قسم الالهيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق